بعد إعلان خفر السواحل الأميركي، مساء الخميس، مقتل الركاب الخمسة على متن الغواصة «تيتان» في المحيط الأطلسي، أكدت عمة أصغر الركاب الذين كانوا على متنها، أن ابن أخيها كان خائفا للغاية من هذه الرحلة.
«إرضاء لوالده»
وقالت عمة سليمان داود البالغ من العمر 19 عاما، إنه تحدث عن شعوره بالرعب من الرحلة، لكنه قام بها إرضاء لوالده «خاصة أنها تزامنت مع عيد الأب».
كما قالت شقيقة شاه زاده الكبرى، إن سليمان أبلغ أحد أقاربه بأنه خائف من المشاركة في الرحلة، إلا أنه يريد إرضاء والده الذي كان مفتونا بـ»تايتانيك». وفق ما نقلت شبكة «إن بي سي».
انفجار داخلي
وكان خفر السواحل الأميركي قد أعلن خلال مؤتمر صحافي من بوسطن أن بقايا الغواصة التي تم العثور عليها قرب حطام «تايتانيك» تشير إلى وقوع «انفجار داخلي كارثي».
وقال الأميرال جون موجر، اليوم الخميس، في مؤتمر صحفي: «هذا الصباح، تم اكتشاف حطام تابع للغواصة تيتان في قاع البحر على بعد حوالي 1600 قدم (487 مترا) من سفينة «تايتانيك»، وتم العثور على حطام إضافي في وقت لاحق».
مقتل الركاب الخمسة
كما أضاف «بعد التشاور مع خبراء القيادة المشتركة، يستنتج أن الحطام يشير إلى خسارة ركاب «تيتان» في هذه الكارثة، أعرب عن أحر التعازي لعائلات الركاب».
يذكر أن الغواصة اختفت منذ الأحد الماضي، بعد هبوطها لرؤية حطام سفينة «تايتانيك» التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان على عمق 4 آلاف متر تحت سطح الماء، في شمال المحيط الأطلسي، وذلك بعد ساعة و45 دقيقة من غطسها وهي تحمل على متنها 5 ركاب.
هوية ركاب الرحلة الأخيرة
وبلغت تكلفة الرحلة الأخيرة في حياة الخمسة 250 ألف دولار للشخص الواحد، وهم الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما) ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة إلى المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أوشن جيت إكسبيديشنز» راش ستوكتن.